النار خلود فلا موت أبداً وهو قوله : (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ) أي : قضي على أهل الجنة بالخلود فيها وقضي على أهل النار بالخلود فيها» (١).
٣ ـ حديث أبي هاشم قال :
سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الخلود في الجنّة والنار؟
فقال عليه السلام :
«إنما خلد أهل النار في النار لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبداً.
وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبداً فبالنيات خلد هؤلاء ثم تلا قوله تعالى : (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ) قال : على نيته» (٢).
٤ ـ حديث منصور بن حازم قال :
قلت لأبي عبدالله عليه السلام : (وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ)؟
قال عليه السلام :
«أعداء عليّ عليه السلام هم المخلّدون في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين» (٣).
٥ ـ حديث أبي حمزة : عن أحدهما عليهما السلام في قوله تعالى : (بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال عليه السلام :
«إذا جحد إمامة أميرالمؤمنين عليه السلام فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون» (٤).
الدليل الثالث : اجماع المسلمين :
__________________
(١) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٥٠.
(٢) علل الشرائع : ص ٥٢٣ ، ب ٢٩٩ ، ح ١.
(٣) تفسير العيّاشي : ج ١ ، ص ٧٣ ، ح ١٤٥.
(٤) البحار : ج ٨ ، ص ٣٥٨ ، ب ٢٧ ، ح ٢٠.