قال : فمن ثم لا تحب الموت» (١).
٢ ـ عن الامام الصادق ، عن أبيه ، عن جدّه عليه السلام قال :
«سئل أميرالمؤمنين عليه السلام بما ذا أحببت لقاء الله؟
قال : لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني فأحببت لقاءه» (٢).
٣ ـ في الحديث :
«جاء رجل إلى أبي ذر فقال :
يا أبا ذر! ما لنا نكره الموت؟
فقال : لأنكم عمرتم الدنيا ، وأخربتم الآخرة ، فتكرهون أن تنقلوا من عمران إلى خراب.
قال له : فكيف ترى قدومنا على الله؟
فقال ـ أبو ذر ـ : أما المحسن منكم فكالغائب يقدم على أهله ، وأما المسيء منكم فكالآبق يرد على مولاه.
قال : فكيف ترى حالنا عند الله؟
قال ـ أبو ذر ـ : اعرضوا أعمالكم على الكتاب ، إن الله يقول : (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ).
قال : فقال الرجل : فأين رحمة الله؟
قال ـ أبو ذر ـ : رحمة الله قريب من المحسنين (٣).
__________________
(١) البحار : ج ٦ ، ص ١٢٧ ، ب ٤ ، ح ٩.
(٢) البحار : ج ٦ ، ص ١٢٧ ، ب ٤ ، ح ١١.
(٣) الكافي : ج ٢ ، ص ٤٥٨ ، ح ٢٠.