ونبيّه ودينه وإمامه ، فان أجاب بالحق سلّموه إلى ملائكة النعيم ، وإن ارتجّ عليه سلّموه إلى ملائكة العذاب.
وفي بعض الأخبار ان اسمي الملكين اللذين ينزلان على الكافر ناكير ونكير ، واسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن مبشّر وبشير» (١).
وفي حقّ اليقين :
«اعلم أنّ الأخبار الواردة في السؤال قد دلّت على أنّه يُسأل ـ الميّت ـ عن العقائد الايمانيّة ، ولا سيّما ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام وامامته ، وقد روى العامّة والخاصّة بطرق متواترة انّ الميّت يُسأل في القبر عن ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام» (٢).
ومن أحاديث مسائلة القبر :
١ ـ حديث ابن عمّارة عن الامام الصادق عليه السلام أنّه قال :
«من أنكر ثلاثة أشياء فليس من شيعتنا : المعراج والمسائلة في القبر والشفاعة» (٣).
٢ ـ حديث الفضائل والروضة ، جاء فيه :
«لما ماتت فاطمة بنت أسد أم أميرالمؤمنين عليها السلام أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام باكياً فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ما يبكيك لا أبكى الله عينك؟
قال : توفت والدتي يا رسول الله.
قال له النبي صلى الله عليه وآله : بل ووالدتي يا علي فلقد كانت تجوع أولادها وتشبعني ، وتشعث أولادها وتدهنني ، والله لقد كان في دار أبي طالب نخلة فكانت تسابق إليها من الغداة لتلتقط ، ثم تجنيه رضي الله عنها فإذا خرجوا بنو عمي تناولني ذلك.
__________________
(١) تصحيح الاعتقادات : ص ٩٩.
(٢) حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ٧٥.
(٣) البحار : ج ٦ ، ص ٢٢٣ ، ب ٨ ، ح ٢٣.