ومعه خالد بن الوليد فحاصرهم ، فصالحوه وفتحوا له باب الجابية (١) وفتح خالد أحد الأبواب عنوة وأتم لهم أبو عبيدة الصلح. وقال ابن الكلبي : كان الصلح يوم الأحد النصف من رجب سنة أربع عشرة صالحهم أبو عبيدة بن الجرّاح.
قال : وثنا خليفة ، ثنا بكر بن سليمان ، عن ابن إسحاق ، قال : صالحهم أبو عبيدة بن الجراح في رجب.
وقال : ونا خليفة ، قال : وحدثني بكر بن عطية ، قال : حاصرهم أبو عبيدة رجب وشعبان وشهر رمضان وشوال ، تم الصلح في ذي القعدة (٢).
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري (٣) ، أنبأ أبو طاهر المخلّص إجازة ، أن أبا محمد عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمد بن عيسى بن خلف السكري حدثهم قال : دفع [إلي](٤) أبو الحسن عبد الرّحمن بن حمد بن المغيرة الصيرفي في (٥) كتابه ، وأخبرني عن أبيه أنه قرأ بخط أبي عبيد القاسم بن سلّام الثقة ، وأنه سمعه من أبيه محمد بن المغيرة وأن أباه قرأه على أبي عبيد ، قال أبو محمد : فنسخته وقرأته عليه ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثني أبو عبيدة ، قال : سنة أربع عشرة فيها افتتحت دمشق.
وذكر أبو عثمان سعيد بن كثير بن عفير المصري في تاريخ فتح دمشق فقال : فحاصروها أربعة أشهر ، ومنهم من قال : فحاصروها أربعة عشر شهرا.
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمد بن عائذ ، نا الوليد بن مسلم ، قال : حدثني الشيخ الأموي عن أبيه أن أبا بكر ولي سنتين وأربعة أشهر فعلى يديه كانت وقعة أجنادين وفحل. ثم مضى المسلمون إلى
__________________
(١) باب دمشق الغربي ومنه يكون الخروج إلى قرية الجابية.
(٢) راجع تاريخ خليفة ص ١٢٥ و ١٢٦.
(٣) بالأصل وخع «السري» والصواب عن الأنساب «البسري» وهذه النسبة إلى بسر بن أرطأة ، ومنهم أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن البسري البندار ، شيخ بغداد في عصره.
(٤) زيادة عن خع.
(٥) كذا ، والمناسب حذف «في».