عن يزيد بن أبي حبيب ، عن عبد الله بن الحكم البلوي ، عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر قال : أبردت إلى عمر فدخلت عليه وعليّ خفّين (١) فقال لي : يا عقبة متى عهدك بنزع خفيك؟ قلت : يا أمير المؤمنين لبستهما يوم الجمعة وهذه الجمعة قال : أصبت السنّة.
وأمّا رواية يحيى بن إسحاق بن يحيى عن (٢) أيوب فأخبرنا بها أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضل العقيلي (٣) ، أنا أبو القاسم أحمد بن أبي منصور محمد بن محمد الخليلي ـ ببلخ ـ قال : أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا محمد بن عبيد بن المنادي ، نا أبو زكريا السّنجاني (٤) ، أخبرني يحيى بن أيوب والليث بن سعد وابن لهيعة كلهم عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الله بن الحكم أخبره عن علي بن رباح ، عن عقبة بن عامر الجهني ، قال : قدمت على عمر في وفد من دمشق وعليّ خفّان غليظان جرمقانيان ، فقال لي عمر : ما هذان الخفان أكنت تمسح عليهما؟ قال : قلت : نعم يا أمير المؤمنين ، قال : متى لبستهما؟ قال : قلت : يوم الجمعة ، وهذا يوم الجمعة أمسح عليهما. قال : أصبت ـ وقال ابن لهيعة في حديثه : أصبت السّنّة.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن البصري ، أنبأ محمد بن علي السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خيّاط العصفري ، حدثني عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه ، قال : افتتح شرحبيل بن حسنة الأزدي كلها عنوة ما خلا طبرية فإن أهلها صالحوه ، وذلك بأمر أبي عبيدة.
وقال ابن الكلبي نحوه وقالا : وبعث أبو عبيدة خالد بن الوليد فغلب على الأرض البقاع (٥) وصالحه أهل بعلبكّ (٦) وكتب لهم كتابا.
__________________
(١) كذا بالأصل وخع والصواب : خفان.
(٢) بالأصل وخع «بن» تحريف.
(٣) عن خع وبالأصل «الفضلي».
(٤) رسمها بالأصل «السلحاني» وفي خع تقرأ «السنجاني» وهو الصواب ، وقد أثبتناه ، هذه النسبة إلى سنجان قرية بمرو يقال لها : باب سنجان.
(٥) البقاع : جمع بقعة ، موضع يقال له بقاع كلب ، قريب من دمشق وهو أرض واسعة بين بعلبك وحمص ودمشق (ياقوت).
(٦) مدينة قديمة بينها وبين دمشق ثلاثة أيام (ياقوت).