فكتب إليه النبي صلىاللهعليهوسلم أن تزوج ابنة الأصبغ تماضر ، فتزوّجها عبد الرّحمن وبنى بها ، ثم أقبل بها ، وهي أم أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف.
وأمّا سرية ذات أطلاح (١) :
فأخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ، أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر محمد بن العبّاس ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، نا محمد بن شجاع ، نا محمد بن عمر (٢) ، حدثني محمد بن عبد الله ، عن الزّهري ، قال : بعث رسول الله صلىاللهعليهوسلم كعب بن عمير الغفاريّ في خمسة عشر رجلا حتى انتهوا إلى ذات أطلاح من أرض الشام فوجدوا جمعا من جمعهم كثيرا ، فدعوهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا لهم ورشقوهم بالنبل. فلما رأى ذلك أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم قاتلوهم أشد القتال حتى قتلوا ، فأفلت منهم رجل جريح (٣) في القتلى ، فلما برد عليه الليل تحامل حتى أتى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبره بذلك ، فشق ذلك على رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهمّ بالبعثة إليهم ، مبلغه (٤) أنهم قد ساروا إلى موضع آخر فتركهم.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا رضوان بن أحمد ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق : في عدد غزوات النبي صلىاللهعليهوسلم وبعوثه وسراياه قال : وغزوة كعب بن عمير الغفاريّ ذات الطلاح من أرض الشام فأصيب بها هو وأصحابه جميعا.
وأمّا غزوة مؤتة (٥) :
فأخبرنا [أبو القاسم](٦) ابن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أبو الحسين رضوان بن أحمد بن جالينوس ح.
__________________
(١) بالأصل «أطلاع» والمثبت عن خع والواقدي ٢ / ٧٥٢.
(٢) مغازي الواقدي ٢ / ٧٥٢ سرية كعب بن عمير إلى ذات أطلاح في شهر ربيع الأول سنة ثمان.
(٣) عن الواقدي وبالأصل «جريحا».
(٤) عن الواقدي وبالأصل وخع «فبلغهم».
(٥) بالضم ثم واو مهموزة ساكنة ثم تاء ، وبعضهم لا يهمزه ، قرية من قرى البلقاء في حدود الشام (معجم البلدان).
(٦) زيادة عن خع.