فسألت عن ذلك رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ وفي حديث ابن معروف فقلت : حتى أسأل رسول الله صلىاللهعليهوسلم ـ فقال : «لا تشتره» وفي حديث المحاملي وابن معروف : «لا تبتعه» ـ وإن ـ قال ابن معروف ولو ـ «أعطاكه بدرهم واحد» ولم يقل ابن معروف : واحد ، وزاد أبو مصعب : «ولا تعد في صدقتك فإن العائد» ـ وفي حديث ابن حبابة : الراجع ـ وفي حديث ابن معروف : «فإن الذي يعود ـ في صدقته ، كالكلب يعود في قيئه» [٢٢٢٣].
رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما (١).
أخبرنا أبو منصور سعيد بن محمد بن منصور الفارسي وأبو حامد أحمد بن عمر بن أحمد بن علي البجنكردي الواعظان ، وأبو نصر الحسين بن إسماعيل بن أبي القاسم الشّجاعي ـ المصلّي على الجنائز ـ وأبو نصر محمد بن أسعد بن علي الفراوي ، وأبو القاسم محمود بن أبي منصور بن أبي القاسم السّيّاري العطّار قالوا : أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الواحدي ، أنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامويه ، نا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري القاضي بمكة ، نا محمد بن إسماعيل الصائغ ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده أن عمر بن الخطاب خطب الناس بباب الجابية فقال :
يا أيها الناس قام رسول الله صلىاللهعليهوسلم فينا كمقامي فيكم فقال : «أكرموا أصحابي ثم الذين يلونهم» ثم سكت ، فقلنا : ثم ما ذا يا رسول الله؟ قال : «ثم يظهر الكذب حتى يحلف المرء قبل أن يستحلف ، ويشهد قبل أن يستشهد ، فمن أراد بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة ، وإيّاكم والفرقة ، فإن الشّيطان مع الواحد ، وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة فإن ثالثهما الشّيطان ، ومن سرّته حسنته وساءته سيّئته فهو مؤمن» [٢٢٢٤].
أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي وأبو سهل محمد بن الفضل بن محمد الأبيوردي قالا : أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد الأزهري بن الشّرقي ، نا محمد بن يحيى الذهلي ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ح.
وأخبرنا أبو الفوارس خليفة بن محفوظ بن محمد بن علي المؤدب المقرئ الأنباري ـ بها ـ أنا الشيخ العدل أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن الخطيب
__________________
(١) بالأصل «في صحيحهما» والصواب عن م.