الأنباري ، أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبّار ، أنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصّفّار ، نا أحمد بن منصور ، نا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن الزّهري ، عن القاسم بن محمد ، عن أسلم مولى عمر قال : قدمنا الجابية مع عمر فأتينا بالطّلاء (١) ـ وهو مثل عقيد الرّب ، إنما يخاض بالمخوض ـ فقال عمر : إن في هذا الشراب لما انتهى إليه لفظهما سواء.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الخطيب ، أنا محمد بن الحسن بن يونس ، نا أحمد بن الحسين النّهاوندي ، أنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن ، نا محمد بن إسماعيل البخاري : حدّثني عبد الرحمن بن شيبة : أخبرني ابن أبي فديك : حدثني موسى بن يعقوب ، عن عبد الأعلى بن موسى بن عبد الله بن قبيس أن إسماعيل بن رافع مولى المدنيين حدّثه أن زيد بن أسلم حدّثه أن أباه حدّثه أنه خرج مع عمر إلى الشام حين قدم على أبي عبيدة وهو بباب الجابية.
أخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا طراد بن محمد الزّينبي ، أنا أبو الحسن بن رزقوية ، أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، نا علي بن حرب ، نا سفيان قال : حدّثونا ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ـ ولم أسمعه منه ـ قال : لما كنّا بالشام أتيت عمر بماء فتوضّأ منه ثم قال : من أين جئت بهذا الماء فما رأيت ماء غدر ولا ماء سماء أطيب منه؟ قلت : من بيت هذه النصرانية. فلما توضّأ أتاها ، فقال : أيتها العجوز ، أسلمي تسلمي بعث الله محمدا بالحقّ فكشفت عن رأسها فإذا مثل الثّغامة (٢) فقالت : عجوز كبيرة وإنما أموت الآن ، قال عمر : اللهمّ اشهد.
أخبرناه أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن محمود الثّقفي ح.
وأخبرنا أبو محمد بن طاوس ، أنا أبو الحسن هبة الله بن عبد الرزاق بن محمد الأنصاري قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل بن محمد الصّفّار ، نا
__________________
(١) الطلاء بالكسر والمد ، الشراب المطبوخ من عصير العنب ، وهو الربّ ، وأصله القطران الخاثر الذي تطلى به الإبل (النهاية : طلا).
(٢) رسمها غير واضح بالأصل والمثبت عن م ، وانظر مختصر ابن منظور ٤ / ٣٢٩.