وكن شريك رافع وأسلم |
|
واخدم الأقوام حتى تخدم (١) |
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم السّلمي ، أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرزاق بن الفضيل الكلاعي ، أنا محمد بن عوف بن أحمد المرّي ، أنا الحسن بن منير التّنوخي ، نا محمد بن خريم البزّار (٢) ، نا هشام بن عمّار ، نا عبد الله بن نمير ، نا أبو رافع المدني أنه سمع زيد بن أسلم يحدّث عن أبيه قال : تماريت أنا وعاصم في حسن الغناء ، فقلت : أنا أحسن منك غناء؟ وقال : أنا أحسن منك غناء فقلت : انطلق بنا إلى أمير المؤمنين يقضي بيني وبينك! فخرجنا حتى جئناه في بيته ، فقال : ما لكما؟ قلنا : جئناك لتقضي بيننا أيّنا أحسن غناء؟ قال : فخذا ، قال : فتغنّيت ثم تغنّى صاحبي ، فقال : كلاكما غير محسن ولا مجمل. أنتما كحماري العبادي قيل له : أي حماريك شرّ؟ قال : هذا ثم هذا (٣).
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد الأسدي الأكفاني ، أنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطّار ، نا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث بن ميمون البصري شريك السّري ، نا وهب بن جرير ، عن أبيه قال : سمعت زيد بن أسلم يحدّث أن أباه بعثه إلى ابن عمر يسأله أن يكتب إلى قيّم أرضه فيصنع له خصفتين يصرم عليهما بأرضه ، فلقيت ابن عمر فكتب لي إلى قيّم أرضه : إن أسلم أكرم موالي عمر علينا ، فاتخذوا له خصفتين يصرم عليهما أرضه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا محمد بن الحسين القطّان ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا الحجّاج ، نا حمّاد ، نا زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : كان عمر إذا بعثني إلى بعض ولده قال : لا تعلمه لما أبعث إليه مخافة أن يلقنه الشيطان كذبة ، قال : فجاءت امرأة لعبيد الله بن عمر ذات يوم فقالت : إن أبا عيسى لا ينفق عليّ ولا يكسوني فقال : ويحك من أبو عيسى؟ قالت : ابنك عبد الرّحمن قال :
__________________
(١) الخبر والبيتان في سير أعلام النبلاء ٤ / ٩٩ وعيون الأخبار ١ / ٢٦٤ ـ ٢٦٥ وتقدم الخبر في أثناء الترجمة عن المعافى بن زكريا.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٢٨ وليس في نسبه «البزار».
(٣) انظر عيون الأخبار ١ / ٣٢٢.