المسلمة ، عن أبي عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزباني قال (١) : أرطأة بن سهية (٢) المريّ وسهية أمه ، وأبوه زفر بن عبد الله بن شداد بن ضمرة بن عقفان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان. وقيل : هو زفر بن جزء بن شداد وسهية بنت زامل (٣) بن مروان بن زهير بن ثعلبة بن خديج بن أبي جشم بن كعب بن عمرو بن عامر بن سحمة بن كلب بن وبرة ، وكانت أخيذة من كلب ، وأرطأة يكنى أبا الوليد وكان في صدر الإسلام ، أدركه عبد الملك بن مروان شيخا كبيرا ، يقال : أتت عليه ثلاثون ومائة سنة ، فأنشد عبد الملك (٤) :
رأيت المرء تأكله اللّيالي |
|
كأكل الأرض ساقطة الحديد |
وما تبغي المنيّة حين تأتي |
|
على نفس ابن آدم من مزيد |
وأعلم أنها ستكرّ حتّى |
|
توفّي نذرها بأبي الوليد |
فارتاع عبد الملك وتغير وجهه وقدّر أنّه أراده ، لأن عبد الملك يكنى أبا الوليد. فقال : يا أمير المؤمنين إنما عنيت نفسي (٥).
وله يرثي ابنه [عمرو](٦) :
وقفت على قبر ابن ليلى (٧) ولم يكن |
|
وقوفي عليه غير مبكى ومجزع |
هل أنت ابن ليلى إن نظرتك رائح |
|
مع الركب أو غاد غداة غد معي |
على الدهر فاعتب (٨) إنه غير معتب |
|
وفي غير من قد وارت الأرض فاطمع |
__________________
(١) سقط من معجم الشعراء المطبوع.
(٢) بالأصل شهية بالشين المعجمة ، وتقدم أن سهية بالسين المهملة أمه. وقد صححت في كل مواضع الترجمة.
(٣) في ألقاب الشعراء وكناهم لابن حبيب ص ٢٩ : «رامل».
(٤) الأبيات في الأغاني ١٣ / ٣١.
(٥) زيد في الأغاني : وكان أرطأة يكنى أبا الوليد ، فسكّن عبد الملك ، وثم استعبر باكيا.
(٦) ما بين معكوفتين زيادة عن الأغاني ١٣ / ٤٠ وبالأصل «أبيه» والمثبت «ابنه» عن الأغاني ، والأبيات فيها من عدة أبيات.
(٧) الأغاني : ابن سلمى.
(٨) في الأغاني ١٣ / ٣٩ عن الدهر فاصفح.