ولا ينبغي أن يمتنع من بذل الحديث لاحد لكونه غير صحيح النية ، فانه يرجى له صحتها ، فقد جاء في الاثار عن بعض العلماء الاخيار أنه قال : طلبنا العلم لغير الله فأبى الا أن يكون لله.
وقال بعضهم : فأوصلنا الى الله.
وليجتهد كل الجهد على نشره واذاعته ببذله والترغيب فيه ، سيما في مثل زماننا هذا الذي كادت تندرس فيه آثار الوحي والنبوة والائمة المعصومين بالكلية ، فان بذل الجهد في افادته واستفادته في يومنا هذا من أهم الواجبات ، وقد روينا بطرقنا عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن احمد بن محمد ابن عيسى عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن منصور بن حازم عن طلحة بن زيد عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قرأت في كتاب علي عليه السلام : ان الله لم يأخذ على الجهال عهداً بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهداً ببذل العلم للجهال.(١).
__________________
١. الكافي ١ / ٤١ ، وتمامه فيه لان العلم كان قبل الجهل ..