واعتناؤهم به.
مثال الاول أن يروي علي بن ابراهيم عن أبيه عن عبد الرحمن بن ابى نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس حدثنا عن ابى جعفر عليه السلام.
فيعتبر الناظر هل روى هذا الحديث ثقة آخر غير علي عن أبيه ، فان لم يوجد فثقة غير أبيه عن عبد الرحمن ، فان لم يوجد فثقة غير عبد الرحمن عن عاصم ، فان لم يوجد فثقة غير عاصم عن محمد بن قيس ، فان لم يوجد فثقة غير محمد عن ابى جعفر عليه السلام.
فأي ذلك وجد كان متابعة وازداد الحديث به قوة واعتباراً ، لان ذلك يثير الظن أن له أصلا يرجع إليه.
والمتابعة التامة أن يرويه غير علي عن أبيه وغير أبيه عن عبد الرحمن ـ الى آخر سند.
وإذا رواه غير أبيه أو غير عبد الرحمن أو غير عاصم أو غير محمد سمي كل واحد من هذه الكيفيات (متابعة ناقصة) تقصر عن الاولى بقدرها بعدها عنها.
وقد يطلق على المتابعة ـ تامة أو ناقصة ـ اسم الشاهد أيضاً.
ومثال الشاهد أن يروي غير هؤلاء حديثاً آخر عن ابى جعفر عليه السلام أو غيره من المعصومين بمعناه ، ولا يسمى هذا متابعة.
وإذا قالوا (هذا مما تفرد به فلان) كان ذلك مشعراً بانتفاء المتابعات ، وإذا انتفت مع الشواهد أيضاً تمحض فرداً.
وحينئذ ان كان مخالفاً لرواية من هو أحفظ منه كان ضعيفاً ويسمى (شاذا) و (منكراً) ، وان كان غير مخالف والراوي عدل ضابط كان (صحيحاً) ، وان قصر عن ذلك وكان ممدوحاً كان (حسناً) ، والا كان أيضاً شاذاً منكراً مردوداً.