يدل على شرفهم.
وأما ما يدل على شرفه وفضله والحث عليه من السنة المطهرة فهو اكثر من أن يحصى ، فقد روينا بأسانيدنا المتصلة الى محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن الحسن بن الحسين الفارسي عن عبد الرحمن بن الحسين بن زيد عن أبيه عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، ألا ان الله يحب بغاة العلم (١).
وروينا أيضاً عن محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد ابن عيسى عن القداح عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقا الى الجنة ، وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به ، وانه ليستغفر لطالب العلم من في السماوات ومن في الارض حتى الحوت في البحر ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر ، وان العلماء ورثة الانبياء ، ان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر (٢).
وروينا عنه عن الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعيد رفعه عن ابى حمزة عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قال : لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج ، ان الله تبارك وتعالى أوحى الى دانيال عليه السلام : ان أمقت عبيدي الي الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك
__________________
١. الكافي ١ / ٣٠ وليس فيه ومسلمة ..
٢. الكافي ١ / ٣٤ ، وقد أخرجه بطريقين ثانيهما ما ذكره المؤلف هنا وأولهما : محمد ابن الحسن وعلى بن محمد عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن احمد بن محمد جميعا عن جعفر بن محمد الاشعري عن عبد الله بن ميمون القداح.