يكسب لبطنه وفرجه. وساعي اليهود والنصارى : هو رئيسهم الذي يُصدرون عن رأيه ولا يقضون أمراً دونه. وهو الذي ذكره حُذَيفة فقال : إن كان يهودياً أو نصرانياً ليردَّنه عليّ ساعيه. ويقال أراد بالساعي : الوالي الذي عليه من المسلمين ، وهو العامل. يقول يُنصفني منه. وإن لم يكن له إسلام. وقلّ من ولى عملاً على قوم فهو ساعٍ عليهم.
أبو عبيد عن الكسائي : مضَى من الليل سِعْو وسَعْواء ممدود.
وقال ابن بُزُرْجَ : السِّعواء مذكّر ، قال وقال : بعضهم : السِعْوا فوق الساعة من الليل. وكذلك السِعواء من النهار.
ويقال كنا عنده سِعْواوات من الليل والنهار.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : قال : السَعْوة الساعة من الليل. والسَعْوة : الشَمَعة قال : والأسعاء : ساعات الليل ويقال للمرأة البذيئة الجالعة : سِعْوة وعِلْقَة وسِلْقة.
عيس : الحراني عن ابن السكيت قال : العَيْسُ : ماء الفحل. يقال عاسها يعيسها عَيْساً. والعِيس جمع أعيس وعيساء ، وهي الإبل البيض يخالط بياضَها شيء من شقرة.
وقال أبو عبيد : عاس الفحلُ من الإبل الناقةَ يعيسها عَيْساً إذا ضربها.
وقال شمر : قال أبو عبيدة والمؤرِّج : العَيْسُ : ماء الفحل. وأنشد بيت طرفة.
* سأحلب عَيْسا صَحْنَ سَمِّ*
قال والعَيْس يقتل ، لأنه أخبث السمّ.
قال شمر : وأنشدنيه ابن الأعرابيّ :
* سأحلُب عنسا صحن سمّ*
بالنون : وقال النضر : الجمل يعيس الناقة أي يضربها.
أبو عبيد عن الأصمعيّ : إذا خالط بياضَ البعير شقْرة فهو أعْيس.
وقال الليث : العَيس والعِيسة : لون أبيض مشرب صفاء في ظلمة خفيّة. يقال : جمل أعيس. قال : والعِيسة في أصل البناء فُعْلة على قياس الصُّهبة والكُمْتة ، وإنما كُسرت العين لمجاورتها الياء. قال : وظبي أعيس. قال : وعيسى : اسم نبيّ الله صلوات الله عليه يجمع : عِيسُون بضمّ السين ؛ لأن الياء زائدة فسقطت. قال : وكأن أصل الحرف من العَيَس. قال : وإذا استعملت الفعل منه قلت عَيِسَ يَعْيَس أو عاس يعيس. قال وعيسى شبه فُعلى.
وقال ابن كيسان في جمع عيسى وموسى : عيسَون وموسَوْن مثل المصطفون والأدنون في الرفع ، وفي النصب والخفض : المصطفين والأدَنين.
وقال الزّجاج : عيسى : اسم أعجميّ عُدل عن لفظه بالأعجميّة إلى هذا البناء وهو غير مصروف في المعرفة ؛ لاجتماع العجمة والتعريف فيه. ومثال اشتقاقه من كلام العرب أن عِيسى فِعْلى. فالألف تصلح أن تكون للتأنيث فلا تنصرف في معرفة ولا نكرة. ويكون اشتقاقه من