وقاتم الأعماق خاوي المخترق (١)
وفي قوله (٢) :
وبلد عامية أعماؤه |
|
كأن لو أرضه سماؤه (٣) |
وقوله (٤) :
وليلة ذات ندى سريت (٥)
وفي قوله (٦) :
ومنهل من الأنيس نائي (٧)
تقديره : وربّ كذا ، وهذه الواو حرف عطف.
__________________
(١) الأعماق : أطراق المفاوز البعيدة ، وقيل الأطراف. الخاوي : الخالي. والشاهد في البيت إقامة الواو مكان «رب» في «وقاتم». إعراب الشاهد : الواو : حرف قامت مقام رب. قاتم : اسم مجرور وعلامة الجر الكسرة الظاهرة.
(٢) البيتان لرؤبة بن العجاج.
(٣) الأعماء : أراد متناهية في العمى. لسان العرب (١٥ / ٩٨) مادة / عمى. يصف الشاعر في بيته مفازة فيقول إنها شديدة الإضلال فلا يهتدى فيها. والشاهد في قوله «وبلد» فقد قامت الواو مقام رب. إعراب الشاهد كما سبق في «وقاتم».
(٤) البيت لرؤبة بن العجاج كما في مجاز القرآن (٢ / ٢٢١ ، ٢٣٢).
(٥) الندى : ما يسقط بالليل والجمع أنداء وأندية. اللسان (١٥ / ٣١٣) مادة / ندى. سريت : من السرى وهو السير عامة الليل. الشرح : ورب ليلة طيبة الهواء ذات ندى سرت بها. والشاهد في قوله «وليلة» فقد قامت الواو مقام رب. إعراب الشاهد كما في «وقاتم».
(٦) هذا البيت لجندل بن المثنى الطهوي كما في اللسان (ملث) (٢ / ١٩٢).
(٧) المنهل : مكان النهل وهو أول الشرب. الأنيس : الحبيب ، والنائي : البعيد. والشاهد في قوله «ومنهل» فقد قامت الواو فيه كما في الذي قبله مقام رب. إعرابه كما سبق في «وقاتم».