فقال : أدخله زيادة للضرورة كقول الآخر (١) :
باعد أمّ العمرو من أسيرها |
|
حرّاس أبواب على قصورها (٢) |
وجائز أيضا أن يكون أوبر نكرة ، فعرّفه باللام كما حكى سيبويه أن عرسا من ابن عرس قد نكّره بعضهم ، فقال : هذا ابن عرس مقبل (٣) ، ولو قال مقبلا ما صحت هذه المسألة.
وأنشدنا أبو علي ، عن أحمد بن يحيى ، عن ابن الأعرابي :
يا ليت أمّ العمرو كانت صاحبي |
|
مكان من أنشى على الركائب (٤) |
يريد : أمّ عمرو.
وقال الآخر :
__________________
وقال أبو حنيفة الدينوري : بنات أوبر : كمأة صغيرة كأمثال الحصى وهي رديئة الطعم. انظر / شرح ابن عقيل (١ / ١٨١). الشاهد في البيت زيادة الألف واللام في العلم اضطرارا ، في قوله «بنات الأوبر» ذلك أن العلم لا تدخله (ال) فرارا من اجتماع معرفين وهما العلمية وأل. إعراب الشاهد : بنات : اسم مجرور بحرف الجر عن وهو مضاف. الأوبر : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.
(١) أي الذي قال البيت وقد نسبه صاحب شرح المفصل إلى أبي النجم العجلي.
(٢) البيت كما ذكرنا نسبه صاحب شرح المفصل إلى أبي النجم العجلي. الشاهد في البيت : دخول لام التعريف على عمرو وهي زيادة للضرورة.
(٣) ذكر ذلك سيبويه في الكتاب.
(٤) البيت ذكره صاحب المنصف دون أن ينسبه ، وذكره صاحب اللسان في مادة (ربع) دون أن ينسبه أيضا. لسان العرب (٨ / ١٠٢). أنشى : أي أشم من انتشى الرائحة أو الريح أي شمها. الركائب : الإبل المركوبة أو الحاملة شيئا ، أو التي يراد الحمل عليها. الشاهد في البيت : إضافة لام التعريف إلى العلم ، وهو من الضرورة في قوله (أم العمرو) ويقصد أم عمرو.