التوحيد منطلق التشريع :
والميزة الاساسية في تشريع السماء ، انطلاقه من مبدأ التوحيد ، والذي يعني فيما يعني الارتفاع فوق كل الحواجز المصطنعة بين الناس ، اننا نفهم اليوم وبعد ان اكتشفنا ان أكثر الويلات التي أصابت البشرية ولا تزال تصيبها حتى اليوم آتية من هذه الحواجز.
(العنصريات ، القوميات ، الاقليميات ، الطبقيات و... و... وهكذا ..) نحن نعرف انها هي العقبات الحقيقية في طريق الإنسان الى السعادة والتقدم.
ولذلك يركز القرآن على ان الله خلق الناس جميعا من نفس واحدة ويقول :
(الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً)
النساء كالرجال :
والسؤال : كيف خلق الله زوج الإنسان من نفسه؟ وهل يعني هذا ان الإنسان الاول كان ذا طبيعة مزدوجة ، ثم انفصلت طبيعة الذكر عن طبيعة الأنثى في سائر الأجيال؟
أم هل يعني هذا ان الله خلق آدم (ع) ثم انتزع من اضلعه صلصالا وخلق منه حواء؟
لا اعلم ذلك بالضبط ، ولكن هذا التعبير يوحي بفكرة علمية تهمنا في تلاوة آيات القرآن وهي ان الذكر والأنثى جنس واحد ، وليست الأنثى أقل شأنا من الذكر ، لا في الطبيعة ولا في منهج الله ، وقد تكررت في آيات القرآن هذه الفكرة