مثل قوله تعالى :
«خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً»
وقد نسف القرآن هذه الفكرة العنصرية الجنسية (كما اسميها) التي تقول : ان للذكر سلطة مطلقة على الأنثى بسبب انه من جنس أعلى ، والفارق بينه وبينها يشبه تماما الفارق بين الإنسان والحيوان!!
لقد نسف القرآن هذه الفكرة وبيّن ان كل الحواجز بين الناس مصطنعة ، ولا رصيد لها من الحق أبدا.
الاسرة تنظيم ايجابي :
بين القرآن إن فكرة التساوي بين الناس لا تعني الانفلات والفوضى ، انما يجب ان يكون داخل المجتمع تنظيم متقن ، ونقبل بالحواجز بقدر أدائها لعملية التنظيم الايجابي ، فالاسرة مثلا كأطار ينظم علاقة مجموعة بشرية بأخرى ، ويجعلها أكثر تعاونا وتفاعلا ... مقبولة وضرورة ، ولكن الاسرة كأطار لضرب الأسر الثانية واشاعة العصبية والقبلية بين المجتمع مرفوضة أساسا.
ولذلك أكد القرآن على الاسرة وقال :
(وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحامَ)
أي اتقوا الله واتقوا الأرحام.
ان التعاون مع الاسرة يجب ان يبقى ضمن اطار منهج الله ، فلا يصبح وسيلة للفساد والرشوة ، وغصب الحقوق ، واشاعة الفحشاء ، لذلك بدأ الحديث بذكر