تقوى الله وجعلها ركيزة البناء الاجتماعي ، ثم بين اهمية الأرحام (الأقارب) وتعبير القرآن ب (تساءلون به) يعني ان الله هو المقياس النهائي والأخير الذي يمكن ان يجعل ركيزة التعاون الاجتماعي ، فاذا تساءل أحد شيئا من آخر هل فعله أم لا ، كيف يستطيع ان يثبت انه سيقول له الصحيح أم يكذب عليه.
لا طريق له الى ذلك الا ان يحلفه بالله ، ويستثير ضميره وفطرته المؤمنة بالله ، ويجعل من ذاته على ذاته رقيبا.
ان المجتمع الذي يتمتع بالايمان ، هو القادر على إيجاد تعاون حقيقي بين ابنائه على أساس من العدالة والمساواة ، وان لم يكن المجتمع مؤمنا فكل الانظمة الموضوعة تصبح حبرا على ورق يتلاعب بها الناس كما يتلاعب الرياضيون بالكرة.
من هنا لا بد ان يبنى المجتمع المسلم على ركيزة الايمان والتقوى.
(إِنَّ اللهَ كانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
قيم المجتمع الاسلامي :
ان هذه الاية استهلت الحديث عن المجتمع الاسلامي ببيان قيم المجتمع بايجاز وهي :
أ) تقوى الله.
ب) المساواة التامة بين جميع عباد الله الذكر منهم والأنثى.
ج) اعتماد التنظيم الاسري (وغيره) في اطار تقوى الله.