الليالي ، وعلى القيادة الا تهتم بهؤلاء ، بل تبعدهم عن المهام الرسالية ، وتتوكل على الله ، وتتوجه الى الصادقين.
وطاعة الله وطاعة رسول الله واحدة ، إذ ان الرسول انما يجسد تعاليم الله ولو لا طاعة الرسول لأنها بناء التوحيد ، وهذا التماسك في المبادئ الاسلامية ، والتكامل والوحدة فيها لدليل على انها من الله ، إذ ان أي مبدأ بشري لا بد ان تجد فيه تناقضا بين الايدلوجية والتشريع ، وبين بنود الايدلوجية ذاتها ، وقوانين التشريع مع بعضها.
وعاد القرآن الى الحديث عن الصور الواقعية للطاعة فأمر بالطاعة حين تعرض الشخص لظاهرة اجتماعية كالحرب والسلام ، وذلك بأن لا يذيع الاخبار حولها الا بعد مراجعة القيادة الشرعية المتمثلة في الرسول (ص) وفي العلماء الذين يستنبطون الأحكام من القرآن الكريم.
ثم بيّن صعوبة ذلك الا بالتوكل على الله ، إذ انه من دون فضله ورحمته يتبع الناس الشيطان الا قليلا.
بينات من الآيات :
امتداد الطاعة :
[٨٠] ان الرسول (ص) وخلفاءه من الائمة والعلماء ليسوا أصناما يعبدون من دون الله ، بل هم عباد الله ، وطاعتهم المفروضة هي امتداد لطاعة الله ، وفي حدود قيم الله وشرائعه ، ومن لا يطيع الرسول بدافع ايمانه بالله فلا حاجة فيه ، ولا يجب على الرسول ان يفرض عليه الطاعة بأسلوب آخر.
(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً)