لا تنافق :
[٨١] ولان طاعة الرسول ليست بدوافع مادية ، فحرام النفاق مع الرسول والتظاهر بالطاعة له ، ثم التآمر عليه.
(وَيَقُولُونَ طاعَةٌ فَإِذا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ)
اي إذا تركوك وخرجوا من بيتك.
(بَيَّتَ طائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ)
بيّت وأضمر الخلاف معك ، وتآمر على القيادة.
(وَاللهُ يَكْتُبُ ما يُبَيِّتُونَ)
ليحاسبهم به غدا ، وما دام الله يكتب ذلك فليس عليك مسئوليتهم.
(فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ وَكَفى بِاللهِ وَكِيلاً)
ان القيادة الرسالية هي قيادة روحية ، يتبعها الملتفون حولها على أساس من القيم التي تمثلها ، ولا يجوز لهذه القيادة ان تجمع المنافقين حولها ، ثم إذا جد الجدّ يتفرقون عنها ، أو يحاولون تحريف مسيرتها.
القيادة رمز الامة :
[٨٢] والقيادة السياسية هي خلاصة النظام السياسي ، والنظام السياسي بدوره هو تجربة ثقافة الامة ، وحضارتها ، ومدى سلامة رؤيتها ، وصحة تشريعاتها ، فاذا تناقضت تركيبة القيادة الواقعية مع شعارات النظام السياسي ، أو مع أفكار