وعدم التعاون معهم بأي شكل من إشكال التعاون ، ما داموا ملعونين عند الله ، غارقين في أوحال الكفر بسبب ما فعلوه من السيئات.
(فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ)
أي لماذا انقسمتم الى طائفتين في موضوع المنافقين؟!
(وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا)
أي ان الله اركسهم في الضلالة بفعل أعمالهم السابقة.
ومن السفه التفكير بأن التقارب مع المنافقين يسبب هدايتهم ، إذ ان الله أضل هؤلاء حين ابتعدوا عن الرسالة ، وأصبحت نفوسهم معقدة تجاه الرسالة ، فلا يمكن إصلاحهم بل يجب تصفيتهم جسديا.
(أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً).
الهجرة انفصال والتحاق :
[٨٩] ليس هذا فقط ، بل ان هؤلاء يحاولون اضلالكم أيضا ، ويحولونكم الى جبهة النفاق لتكونوا تماما مثلهم.
(وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَما كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَواءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِياءَ حَتَّى يُهاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ)
الهجرة في سبيل الله طريق الانفصال عن مجتمع النفاق ، والالتحاق بمجتمع الرسالة والذوبان فيه ، ولكن لو لم يهاجروا فلا حقوهم في كل واد حتى تقضوا عليهم ، لأنهم سوف يشنون عليكم غارات مفاجئة ، وعليكم ألا تتعاونوا معهم