يجب ان تقبل بالاستجابة لها ، والله يحسب على الناس كلامهم الطيب وجوابهم الأحسن أو لا أقل المناسب.
(وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها إِنَّ اللهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً)
فالسلام مستحب ، والجواب فرض ، ورد التحية ليس في الكلام فقط بل في الرسالة أيضا ، فمن احترمك ببعث رسالة إليك فعليك ان تردها أو بأحسن منها ، وكذلك لو قدم لك أحدهم خدمة فعليك ان تردها بأحسن منها أو بمثلها.
[٨٧] وعلينا ان نتحذر من تجاوز حقوق الناس المفروضة علينا ابتداء من أكبر حق وحتى حق رد التحية ، لاننا سنقف جميعا امام الله للحساب في يوم لا ريب فيه ، وعدا على الله لا يخلفه ، وهل اصدق من الله حديثا
(اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ لا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً)
ولقد عبر القرآن هنا بكلمة الى يوم القيامة ربما للدلالة على معنى انه يجمعكم ويسوقكم الى ذلك اليوم ، ليجعلنا نتصور ذلك اليوم المهيب الذي يساق الناس فيه جميعا الى محكمة العدل ليجازي فيها المحسنين والمسيئين بأعمالهم.
ضرورة الالتزام :
[٨٨] وعاد القرآن الى الحديث عن ضرورة الالتزام بتوجيهات الرسالة في اتخاذ المواقف الاجتماعية ، فبالنسبة الى المنافقين علينا الا نختلف فيهم ، بل نتخذ موقفا واحدا منطلقا من مبادئنا ، ذلك الموقف هو قتال المنافقين بكل حزم ،