بينات من الآيات :
قتل الخطأ بين الجواز والكفارة :
[٩٢] لا يحق للمؤمن ان يعتدي على نفس مؤمنة الا عن طريق الخطأ ، كأن يريد اصابة طير فأصاب مؤمنا فارداه قتيلا.
ان هذه الصورة الوحيدة التي من الممكن ان يقتل فيها مؤمن مؤمنا ، أما سائر التبريرات التي كان الإنسان الجاهلي يبرر فيها اعتداءه على الناس ، فانها مردودة على صاحبها ، وحتى في حالة الخطأ وضع الإسلام على القاتل كفارة فيها ، بالرغم من ان الخطأ هو من مسقطات التكليف التي رفع القلم عنها كما جاء في حديث النبي (ص) الشهير ، ذلك لكي يتحذر الإنسان كثيرا في أعماله حتى لا يصيب أحدا من المؤمنين بسوء ، فمثلا لا يصطاد الطير في منطقة يمكن أن يصيب منها بدل الطير رجلا مؤمنا خطأ ، ولا يصف دواء بطريقة عجولة فيموت بدوائه مؤمن وهكذا ، وتكون الكفارة المفروضة على قتل الخطأ سببا لمزيد من التورع ، والاحتياط في الدماء ، ومراعاة شروط السلامة فيما يرتبط بحياة المؤمنين.
ويبقى السؤال : ما هي كفارة قتل الخطأ؟
يجيب القرآن الكريم : إنها على نوعين :
الأول : عتق رقبة مؤمن فقط ، وذلك عند ما يكون أهل المقتول كفارا ذلك لأنه لا يسلم المسلم دية للكافر الا في حالة واحدة وهي إذا كان الكافر حليفا مع المسلمين ، فيجب دفع الدية له وفاء بالحلف.
الثاني : عتق رقبة ودية تسلم الى أهل المقتول ، وذلك حين يكونون مسلمين أو