المجتمع الاسلامي قد تعلم هذه اللغة اللعينة.
تشريعات واقية للدماء :
[٩٤] والدم البشري محاط في الشريعة الاسلامية بسياج منيع من الانظمة الواقية من ان يراق بغير حق ، ومن تلك الانظمة ضرورة التأكد قبل الهجوم الحربي على طائفة ، من أن هؤلاء مسلمون أم يريدون الحرب أو السلم ، وقبل أن يتثبت المسلمون من ارادة الاعتداء أو المقاومة الدموية في خصومهم لا يجوز لهم البدء بإطلاق النار.
ان الامة الاسلامية تؤسس جهاز مخابرات حربية ، لا من أجل كشف العدو فقط ، بل ومن أجل معرفة هل ان الحرب هي الطريق الوحيد امام الامة ولا مناص لهم منها ، أم ان هناك طرقا أخرى للصراع.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ)
أي أخذتم بالتحرك الجغرافي في سبيل تحقيق أهداف الإسلام المتمثلة في تحرير الشعوب واقامة العدل.
(فَتَبَيَّنُوا)
لتعرفوا أعداءكم بالضبط فتأخذوهم ، ولا تأخذوا كل الناس بتهمة العداوة ، ومن الواضح ان هذه التوجيهات تنفع الامة في تحقيق اهدافها ، إذ أنها تجنبها من إضرار الاعتداء على الأبرياء ، واستعدائهم ضد الامة وضد اهدافها المقدسة.
فاذا تبين المسلم فعرف خصمه ، واكتشف انه لا ينوي الاعتداء عليه ، بل هو مسالم فحرام إذ ذاك الهجوم عليه بهدف الحصول على مكاسب مادية أو ميدانية.