يكون قصرا ، ويتسلح المصلي خلالها ويتحذر ، فان ذلك يهدينا الى مدى اهمية التسلح والتحذر في الحروب ، وبالتالي الاستعداد لمواجهة كافة الاحتمالات ، وهذا شرط ضروري لنصر الله.
ومن الاستعداد التهيؤ النفسي للقتال ، والشجاعة في الاقدام من دون خوف أو تردد ، وهذا ما تبينه هذه الاية :
(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ)
لا تضعفوا في متابعة الأعداء ، ومهاجمة معاقلهم ، والتفتيش عنهم ، وبتعبير آخر : كونوا دائما المبادرين بالهجوم على العدو ، ولا تخافوا من عواقب الهجوم ، ذلك لان العدو بشر مثلكم ، وهو يألم وينهار بالصعوبات ، كما تألمون أنتم ولكنكم لا تنهارون ، لأنكم ترجون الله سبحانه.
(إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً)
فهو بعلمه المحيط بكم يعلم مقدار تضحياتكم ، وبحكمته يعطيكم النصر على قدرها ، بعد الصبر عليها ، وليس عبثا وبلا سبب.