وهو يأمر أيضا بالأعمال الحسنة المفيدة للمجتمع ، ويأمر باتباع الحق والهدى ، وهو يأمر بالإصلاح ولا يذكي الأحقاد ، أو ينمي في القيادات الحساسيات التافهة ، وهذا المستشار المؤمن يهدف بعمله مرضاة الله ، لا مرضاة سيده وأقاربه وأهوائه ، وجزاء عمله سيراه في الدنيا والآخرة.
(وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
معصية الرسول كفر بالله :
[١١٥] والمجرمون الذين يعارضون رسول الله (ص) لأنه أمرهم بالتقوى ولم يرضخ لضغوطهم ، لا بد أن يعرفوا أنهم يبارزون الله ، وانهم سوف ينتهي بهم الأمر الى الكفر والى جهنم.
(وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ)
أي يتردد عليه وينشق عن قيادته.
(مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ)
ويقف في الجبهة المعادية لجبهة الرسول والمؤمنين ، فانه يحكم على نفسه بالكفر ، والله يكرس عليه هذا الحكم الذي رضيه لنفسه بما فيه من مصير أسود.
(نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً)
ان هذا الإنذار يجعل المؤمن يفكر مرتين قبل أن يقدم على مقاومة القيادة ، بسبب تصلب القيادة في تطبيق القانون عليه ، وعدم استجابتها لضغوط أهل