وهو رحمة الله عليك فكيف يضرونك؟!
(وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيماً)
أهداف المنافقين :
[١١٤] ومن أساليب هؤلاء الماكرة التزلف الى رسول الله لهدفين :
الاول : محاولة التأثير فيه حسب المستطاع.
الثاني : إظهار القوة لأنفسهم أمام الناس ، والتظاهر بالتقوى ، حتى يمكنهم خيانة الناس والاستمرار في المعاصي بعيدا عن روع الجماهير.
ولكن على الرسول أن يبعدهم عن نفسه. وان يصغي الى نجوى من يأمره بالخير ، وهكذا على كل قيادة رسالية أن تبعد عن نفسها البطانات الفاسدة ، وتتخذ مستشارين صالحين يأمرون بالخير.
(لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ)
لعل الصدقة هي العطاء المالي لوجه الله ، والمعروف هو العمل الصالح ، والإصلاح هو ازالة التوتر بين الناس ، والمستشار المؤمن هو الذي يأمر بالعطاء في مواقعة الصحيحة ، فهو يفتش عن المحرومين ويأمر بالعطاء لهم ، ولا يأمر بالعطاء للمستكبرين الطغاة أو لأصدقائه وأقاربه!