السفهاء اموال المجتمع ، لان السفهاء يخالفون فلسفة المال وهي تنظيم حياة المجتمع به ، ومن هذا المنطلق اشترط الرشد في اليتيم الذي يبلغ ، ويريد ان يتسلم أمواله.
وتحدث بعدئذ عن الإرث باعتباره من توابع الملكية الفردية ، وركز حديثه على ضرورة المحافظة على حقوق الضعفاء «النساء والأيتام واولو القربى واليتامى والمساكين»
وخلال الحديث في الآيتين (٣) تحدث القرآن عن الزواج تمهيدا للحديث عن حقوق المرأة في امتلاك المهر ، وضرورة المحافظة عليها.
بينات من الآيات :
[٢] اليتيم هو أضعف الحلقات الاجتماعية ، والولي عليه (الوصي) هو أقوى الحلقات في قدرته على أكل أمواله من دون رادع اجتماعي ، لذلك حذر القرآن الأولياء من ظلم اليتيم ظاهرا أو خفيا ، والظلم الخفي هو تبديل أموال اليتامى بالتي هي أسوأ لحساب الولي عليهم.
ومن يأكل أموال اليتامى يتعود على التبذير ، لأنه يجد أمامه مالا لا تعب فيه فيلتهمه بدون تدبير ، فاذا انتهت أموال اليتيم دفعته عادة التبذير الى تبديد أمواله الخاصة بذات الكيفية السابقة ، فاذا به يخسر ماله الحلال أيضا. من هنا قال الله تعالى :
(وَآتُوا الْيَتامى أَمْوالَهُمْ وَلاتَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاتَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)