الأماني الكاذبة التي تخدع الإنسان ، وتعده بالجنة بدون عمل.
وفي هذه الآيات ينسف القرآن هذه القاعدة النفسية ، ويبين أنّ الأماني لا تكون مقبولة أبدا عند الله.
وإن المسؤولية موجودة اعترف بها البشر أو أنكرها ، وأنّ من يعمل سوءا أيا كان فله جزاؤه العادل. كما أنّ من يعمل الصالحات يجزى عليها من دون نقيصة ، وأنّ المقياس عند الله هو التسليم المطلق له لا التمرد عليه بحجة التحرر ، أما البرنامج العملي للإنسان فهو طريق إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، بعد أن أسلم وجهه لله.
وفي الآية الاخيرة ذكر سبحانه ان له ما في السموات والأرض ، وبذلك نفى القاعدة الثانية للشرك ، وهي جهل الإنسان بعظمة الله ، بواسع قدرته ، وبأنه لا يقارن بخلقه.
بينات من الآيات :
الأماني وواقع المسؤولية :
[١٢٣] هل تحصل على مليون دينار إذا حلمت بذلك أو تمنيتها؟ وهل تبني مدينة كبيرة بمجرد التخيل بذلك والرغبة فيها؟ كلا ..
فكيف يريد البشر أن يحصل على الجنة ، وهي أغلى وأعظم من مليون دينار ، ومن مدينة كبيرة بمجرد الأمنية.
إن مثل هذه الأمنية مثل شيخ كبير فقد ابنه العزيز عليه في حادثة مفاجئة ، ولهول الفاجعة لم يستطع أن يصدق بها ، فيمني نفسه بحياة ابنه في محاولة لتخفيف الألم عنه.