وبالرغم من أنه يعلم بموت ابنه ، ولكنه يتهرب من عقله ، ويستريح الى ظل خياله الوارف. كذلك الذين يتهربون من مسئوليات أعمالهم بالأماني.
ان نفوسهم صغيرة ، وأن عزائمهم ضعيفة ومتهاوية ، ولا يقدرون على تحمل المسؤولية فيتهربون الى ظل الخيال ، ويمنون أنفسهم بشتى الأماني ، ومنها مثلا : ان المسيح سيفدينا بنفسه ، أو ان هبل ينقذنا من عذاب الرب ، وهكذا .. أما القرآن فيجعل الإنسان وجها لوجه أمام مسئولية في الحياة ، ويقول له :
(لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ)
التي تزعمون بها التخلص من المسؤولية عن طريق التوسل بالأصنام.
(وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ)
الذين يزعمون ان المسيح سيفديهم من ذنوبهم.
(مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً)
فلا يدفع أحد عنه عذاب الله لأنه لا أحد قادر على مواجهة سلطان الله في الكون.
تخزين الأعمال
[١٢٤] وفي المقابل سيجزي الصالح بقدر أعماله. من دون أية نقيصة سواء كان ذكرا أو أنثى ولكن بشرط واحد هو أن يكون عمل الصالحات من منطلق الايمان بالله. إذ من دون هذا الايمان فان الصالحات ستكون زبدا طافحا على السيل سرعان ما تنكشف حقيقته.
(وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا