الله اليه ، وجعله خليلا له.
[١٢٦] ان الذين يتخذون من دون الله أربابا لا يقدّرون الله حق قدره. بل لا يعرفون الله إطلاقا ، فلو عرفوا الله وعلموا أنه بسط قدرته على كل شيء في السماء والأرض إذا لصغرت في أعينهم الأحجار الصماء التي تنحت بأيديهم ، وتتخذ آلهة من دون الله ، ولتضاءل الأشخاص الذين زعموا بأنهم شركاء لله ، ان معرفة قدرة الله من النظرة الفاحصة في السماء والأرض ، واكتشاف آثار قدرته. انها معالجة جذرية لمشكلة الشرك في الإنسان ، ولذلك ذكرنا الله هنا بهذه القدرة :
(وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطاً)
احاطة علم وقدرة. فليس هناك شيء يتطاول على قدرة الله ، أو يخفى على علمه سبحانه ، وإذا ثبتت قدرة الله ، وعرفنا ألّا ملجأ منه إلا إليه فان من الطبيعي أن نسلم وجوهنا له ، ونتبع ملة إبراهيم حنفاء.