وعلى الرجل ألا يحرص في تعدد الزوجات إذ أن من الصعب عليه اقامة العدل بينهن ، فيضطر الى ترك واحدة منهن أو أكثر كالمعلقة فلا هي زوجته ولا هي مطلقة.
وفي حالة وصول العلاقة الزوجية الى حالة من الجمود والتنافر فالأفضل الانفصال دون أي خوف من الفقر لأن الله هو الرزاق.
ان علاقة الزوجين ببعضهما تشكل جانبا هامّا من علاقات المجتمع بعضه مع بعض. كما وانها تنعكس على هذه العلاقات سلبا أو إيجابا ، وكثير من الذنوب تنشأ مباشرة أو غير مباشرة من العلاقة السّيئة بين الزوجين.
ولذلك أعاد القرآن هنا الحديث عن العلاقات الزوجية بعد ما تحدث عنها في بداية السورة ، وذلك في اطار الحديث عن الذنوب وطبقة المذنبين الذين يختانون أنفسهم أو يخونون الناس ، لتكون الذنوب التي ترتكب في المحيط العائلي مثلا للذنوب التي ترتكب خارجه.
بينات من الآيات :
حقوق المرأة :
[١٢٧] بسبب النظرة الجاهلية المقيتة الى النساء ، واعتبارهن العنصر الأقل كفاءة وحقوقا من الرجل ، فان الجاهليين كانوا يسألون الرسول كثيرا عن تجاوز حقوق النساء ، هل فيه اثم؟ خصوصا إذا كانت المرأة زوجة في بيت الرجل لأنها في هذه الحالة تعتبر في ظن الجاهليين ملحقة بالرجل ، وليس لها أي استقلال عنه.
فأجاب القرآن هنا عن سؤال الجاهليين حول النساء ، وبين أن علينا أداء حقوقهن كاملة كما جاء في الشريعة الاسلامية. متمثلة في الكتاب خصوصا إذا كانت المرأة يتيمة فعلنا أداء حقها كاملا إذا أردنا الزواج منها.