(وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّساءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَما يُتْلى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ فِي يَتامَى النِّساءِ اللَّاتِي لا تُؤْتُونَهُنَّ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَ)
وكذلك حقوق المستضعفين من صغار العمر واليتامى. كل تلك الحقوق يحب أن تراعى رعاية تامة.
(وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتامى بِالْقِسْطِ)
وعلى المؤمن أن يزيد على أداء الحقوق بالإحسان الى هذه الطبقات ويعلم أن كل عمل يعمله خير مكتوب عند الله.
(وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِهِ عَلِيماً)
الصلح في العلاقات الأسرية :
[١٢٨] كما يجب على الرجل أن يوفي حقوق المرأة فعليها أن تتسامح بدورها عن بعض حقوقها خصوصا إذا رأت في زوجها ميلا الى عدم أداء حقوقها ، أو حتى الاعراض التام عنها.
(وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ مِنْ بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً فَلا جُناحَ عَلَيْهِما أَنْ يُصْلِحا بَيْنَهُما صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ)
فالإسلام وضع حدودا ثابتة في العلاقات الاجتماعية ، وكلف الناس بتطبيقها كلما اختلفوا فيها ، ولكنّه وضع قانون التراضي والصلح لاضفاء المرونة الواقعية على تلك الحقوق ، فمثلا : المهر حق من حقوق المرأة وعلى الرجل ألا يتزوج بلا مهر ، ولكن هناك نساء أغنياء يتزوجن لسبب أو آخر من رجال فقراء. أفلا يمكن أن يتنازلن عن صدقاتهن للأزواج؟
بلى. لأن ذلك يتفق مع واقعية التشريع وكذلك بالنسبة لسائر حقوق