فأين تكمن عزة هؤلاء ، انها تكمن في اللجوء الى الصف الايماني وتقوية شوكة الشعب كله حتى يكون الجميع اسيادا بين الأمم.
(فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً)
لله ولمن ينفذ برامجه ، من المؤمنين.
لئلا نصير عملاء
[١٤٠] لكي لا يستميل الاجنبي الكافر بعض ضعاف النفوس من أبناء الامة. منع الإسلام الاستماع الى دعايات الكفار المضللة التي يستهدفون من ورائها التأثير على البسطاء ، ومن ثم استدراجهم للعمالة ، وبيع القيم.
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتابِ أَنْ إِذا سَمِعْتُمْ آياتِ اللهِ يُكْفَرُ بِها وَيُسْتَهْزَأُ بِها فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ)
الكفر هو الإنكار المغلّف بما يزعم صاحبه انه استدلال عقلي.
اما الاستهزاء فهو محاولة مفضوحة للتأثير على البسطاء عن طريق تهوين القيم الرسالية في أعينهم ، ويجب مقاطعة مجالس الكفر والاستهزاء لحين تغيير طابعها العدائي ، وتبديل موضوع الحديث.
(حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ)
وحين يجلس الإنسان في محفل يستمع فيه الى انكار الرسالة ، والاستخفاف بها ، ثم لا يرد ولا يتأثر ، فانه محسوب من أصحاب هذا المحفل الفاجر.
(إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ)