اي انكم منافقون إذ ذاك كما هم كافرون ، وجزاؤكم آنئذ هو جزاء مشترك وهي النار.
(إِنَّ اللهَ جامِعُ الْمُنافِقِينَ وَالْكافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً)
[١٤١] ان المنافقين يوالون الكفار ، ويحضرون مجالس كفرهم واستهزائهم في حالة السلم ، .. اما في حالة الحرب فهم يجلسون فوق التل يراقبون سير المعركة لأنهم جبناء ، والجبان لا ينفع اي طرف يتعاون معه ، وينتظرون بالتالي نهاية المعركة بقلب بارد ، فاذا انتصر المسلمون جاءوا وطالبوا بالغنائم باعتبارهم أعضاء في المجتمع الاسلامي ، وإذا انتصر الكفار مؤقتا تسللوا إليهم وطالبوهم بأجور خدماتهم التي أسدوها لهم (هكذا يزعمون لهم ، بيد انهم لم يفعلوا شيئا هاما لهم)
(الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ)
اي ينتظرون نهايتكم.
(فَإِنْ كانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللهِ قالُوا أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كانَ لِلْكافِرِينَ نَصِيبٌ قالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)
اي حفظناكم من ان يصيبكم سوء من قبل المؤمنين.
وليعلم هؤلاء : ان عاقبة نفاقهم حساب شديد يوم القيامة ، اما في الدنيا فلان الرسالة تنتصر أبدا على اعدائها ، فان المنافقين سوف يفقدون الدعم الخارجي لهم ويسقطون داخل المجتمع الاسلامي.
(فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)