عليها هذا النظام ، كما تعرف صدق الفكرة التي تخالفه وتخالف ايديولوجيته.
إذا نظرة الى جبهة الكفر كافية للدلالة على صدق الرسالة.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً)
وسبيل الله هو كل خير يدعو اليه الله وينتهي اليه.
[١٦٨] هؤلاء يصادرون حريات الناس ولا يدعونهم يتمتعون بنعم الحياة ، وبالتالي يصدونهم عن سبيل الله ، كما انهم يصادرون حقوق الناس وأموالهم ، فهل يمكن أن يكون هؤلاء على حق؟ ويكون الرسول على باطل؟ وهل يمكن ان يدخلهم الله الجنة ويدخل الرسول النار؟ كلا إن الرب الذي نعرفه من خلال نعمه السابقة ، ورحمته الواسعة ، وعدالته الشاملة ، وبالتالي من خلال أسمائه الحسنى في الكون ، إنه لا يرضى بالتاكيد عن الظلم ، وانه يخالف تلك الفكرة التي تدعو الى الظلم ، وبالمقابل يؤيد تلك الرسالة التي تدعو الى العدالة.
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً)
[١٦٩] (إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً)
فبالرغم مما يملك هؤلاء من عز وسلطان في الدنيا مما يعظم في أعين الناس ، فإنهم هناك في الاخرة منبوذون في النار خالدين فيها ، لان عزتهم وسلطانهم لا شيء عند قدرة الله وسلطانه.
الواقع دليل بارز
[١٧٠] ودليل أخر على صدق الرسالة دليل واقعي آت من تجربتها العملية ، حيث نكتشف من خلال التجربة ان تطبيق الرسالة يؤدي الى الخير (الرفاه ،