شهادة الملائكة :
(لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً)
كيف تشهد الملائكة؟ هل ان شهادة الملائكة تعني ان حقائق الكون وقوى الطبيعة تتفق ورسالات السماء ، باعتبار ان الملائكة هي القوى العاقلة الموكلة من قبل الله بالطبيعة؟
ربما كان ذلك ، وربما ان الملائكة يشهدون بدعم جبهة الرسالة عمليا كما فعلوا في بعض حروب الرسول ، أو ان الملائكة هي تعبير عن نوازع الخير في قلب الإنسان ، تلك النوازع التي تدعمها الملائكة ، وتخالفها الشياطين ، وحين تتفق نوازع الخير ورسالات السماء نعرف ان الملائكة يشهدون على صدقها.
ألم يشر الرسول مرة الى قلب واحد من الاعراب وقال له : «ما قال لك هذا فافعله فانه الحق».
المهم أن الله وملائكته يشهدون بصدق الرسالة وبطرق شتى.
شهادة الكفار دليل حي :
[١٦٧] وهناك شهادة على صدق الرسالة تأتي من الطرف الثاني أي من الكفار أنفسهم ، حيث أن مقاومتهم لقيم الرسالة ومن أبرزها : الحرية والعدالة تجسد أمامنا الضلالة بكل ما فيها من قبح وبطلان.
إنك قد لا تشعر بمدى خطورة الكبت والقهر والظلم الا حين تراها مجسدة في نظام طاغوتي ، وترى كيف تسحق كرامة الناس ، وتغتصب حقوقهم ، وتصادر حرياتهم في ظل هذا النظام ، آنئذ تفهم مدى بطلان الايديولوجية التي يعتمد