من ابرز هذه الأحكام ما بينّه القران ، في الأطعمة التي هي أول واهم ما تتناوله عقود البشر ، لأنها مرتبطة بأشد الحاجات ضرورة لهم.
وبعد بيان طائفة من أحكام الأطعمة التي فيما بينها حكم الصيد ، وحكم حرية التجارة ـ خصوصا في الأشهر الحرم ـ والتعاون على البر والتقوى وما أشبه ، مما يتصل من قريب بقضية الطعام (الآيات ١).
بعدئذ يتحدث عن طعام الذين أوتوا الكتاب حيث يحله القرآن للمسلمين ، ويشجع بذلك التجارة بين أهل الكتاب وبين المسلمين في الاطعمة (الاية).
ثم يبين القرآن بعض احكام الطهارة في الإسلام ، المتصل بالعلاقات الاجتماعية (حيث ان التطهر يحبب الناس بعضهم الى بعض ، وهو حق من حقوق المجتمع على الفرد) (الآية).
ويحدثنا القران (بعدئذ) عن ضرورة الوفاء بالمواثيق باعتبارها ركنا اساسيا للعلاقات الاجتماعية ، وإذا كانت العقود وسيلة للتبادل التجاري ، فإن المواثيق وسيلة للتعاون السياسي الاجتماعي ، الا ان المواثيق يجب ان تهدف تحقيق العدل في الحياة (الآيات ٧).
كما تحددت العقود بالاحكام الشرعية وبالتعاون على البر.
والميثاق السياسي للدولة الاسلامية هو أهم ما يجب على الأمة احترامه ، ويسوق القرآن قصصا تاريخية من واقع بني إسرائيل ليجسد لنا مدى ضرورة الالتزام بالمواثيق وكيف أن نقضها يورث الدمار واللعنة (الآيات ١٢).
ثم يحدثنا عن ضرورة تطبيق شريعة السماء في المجتمع. انها نور وهدى ، سواء