نزلت على موسى في التوراة ، أو على عيسى في الإنجيل ، أو على محمد في الكتاب المهيمن على التوراة والإنجيل.
ويسوق القرآن الكريم من تاريخ بني إسرائيل كيف ان مخالفتهم لأوامر السماء جعلتهم يتيهون في الأرض أربعين سنة ، ثم يبين حكم القتل بعد بيان قصة ابني آدم حيث وقعت أول جريمة قتل (الآيات ١٥).
ومن القتل ينتقل القرآن الى حكم الفساد في الأرض (قطاع الطرق) ومنه الى جريمة السرقة ، ومنها الى جريمة التجسس مما يرتبط جميعا بقضية الأمن الاجتماعي. (الآيات ٣٣).
ويبّين ضرورة الالتزام برسالات السماء انى كانت وأن من يخالفها كافر أو ظالم أو فاسق حسب طبيعة المخالفة ، ويسوق أمثالا لهذه المخالفات الثلاث .. (الآيات ٤٣).
بيد انه ليس من الضروري لاقامة الدولة الاسلامية أتباعهم لان القيادة والهيمنة تكون للإسلام ، حيث لا يجوز للقائد اتباع أهوائهم لأنها جاهلية (الآيات ٤٨).
والولاء السياسي داخل المجتمع المسلم يجب ان يكون خالصا للقيادة الاسلامية (الآيات ٥١).
وبعد ان بيّن القرآن طبيعة الولاء السياسي داخل المجتمع المسلم ، والذي سماه بحزب الله (الآيات ٥٤) عاد وحذر من ازدواجية الولاء ، وبيّن بعضا من مساوئ أهل الكتاب ، ومن أبرزها حقدهم على المسلمين ، ومسارعتهم في الإثم والعدوان ، وقولهم يد الله مغلولة وفسادهم في الأرض