(الآيات ٥٧).
وماذا يستفيد الناس من تطبيق شريعة الله؟ يجيب القرآن : بأنهم سوف يأكلون من فوقهم ومن تحت أرجلهم إذا طبقوا كتب الله ، هذا في الدنيا ، اما في الاخرة : فسوف يرزقهم الله جنة النعيم (الآيات ٦٥).
وعلى الرسول ان يبلغ رسالة الله في كل الشؤون (ومن أبرزها قضية القيادة الاسلامية) ولا يخشى أحدا (الآية ٦٧).
ذلك أن رسالة الله هي خير للناس وان الأمة لا تساوي شيئا لو لم تطبق هذه الرسالة بالكامل ومن دون زيادة فيها (الآية ٦٨).
وان قيمة الايمان والعمل الصالح هي القيمة الاساسية التي يقاس بها الأشخاص في المجتمع الاسلامي على اختلاف انتماءاتهم (الآية ٦٩).
ولكن حرّف أهل الكتاب دينهم ، واتبعوا أهواءهم حتى انه لو جاءهم نبي يخالف أهواءهم كذبوه أو قتلوه ، وزعموا انهم بقتله ضمنوا لأنفسهم حياة هانئة ، ولكن كانت النتيجة بالعكس من ذلك تماما (الآية ٧١).
اما النصارى فقد اتخذوا المسيح إلها بينما كان المسيح يدعو الى الله ، وينهى عن الشرك به ومنهم من قال : ان هناك آلهة ثلاث ، المسيح واحد منهم ، وهؤلاء كفار سوف ينالون جزاءهم إذا لم يستغفروا ربهم.
إذا ، لم يكن المسيح سوى رسول مثل سائر رسل الله ، وأن امه صديقة ، وان اي شخص يعبد من دون الله لا يملك ضرا ولا نفعا فهو الأخر عبد لله ، وإنما تسربت فكرة تعدد الألهة الى الرسالات السماوية من أفكار الجاهلية ، وقد