لذلك تحدث القرآن عن المباحات والمحرمات فور حديثه عن العقود وقال ان بهيمة الانعام حلال والصيد في الإحرام حرام ، كما يحرم شعائر الله والشهر الحرام ، والهدي والقلائد ، ويحرم إيذاء من يقصد البيت الحرام لغرض التجارة أو الحج ، وكذلك الاعتداء على الآخرين حتى ولو كانوا هم البادئين.
ثم يبين بالمناسبة ضرورة التعاون لتحقيق الخير للمجتمع ولتطبيق نظام الله الذي فيه السعادة.
وعاد الى الحديث عن بعض المحرمات مثل الميتة والدم ولحم الخنزير ، وبين ان من الضروري تجنب العادات الجاهلية دون خوف ، لان الدين كامل لا نقص فيه ، وفي حالة الضرورة يجوز الانتفاع بالمحرمات ، ولكن بقدر الضرورة ومن دون الانحراف الى المحرم ولو نفسيا.
بينات من الآيات :
الوفاء بالعقود :
[١] يجب الوفاء بالعقد أي تطبيقه تطبيقا تاما ، حسب ما تراضى عليه وتعاهدا به الطرفان والعقد : هو العهد والميثاق أو هو الالتزام المتبادل حيث يلتزم كل طرف بشيء في مقابل التزام الطرف الثاني بما يقابله.
ومبدأ وجوب الوفاء بالعقد وجوبا شرعيا ، لأنه يلزم صاحبه حقا من حقوق المجتمع. ان هذا المبدأ يجعل كل عقد مشروعا سواء كان تجاريا أو غيره ، وسواء كان عقدا معروفا بين الناس في عهد الإسلام الاول أم لا ، كما يجعل هذا المبدأ التشريع الاسلامي يواكب تطورات الزمن.