لذلك جاءت الاشارة الى القيادة ضمن الحديث عن طائفة من عادات الجاهلية التي نسفها الإسلام ليعطي للقيادة بعدها الرسالي بحيث يجعلها لا تنفصل عن مناهج الدين ، فلا يعترف الإسلام بقيادة لا تطبق هذه المناهج وان اختفت تحت غطاء كثيف من الكلمات الدينية والشعارات الرسالية.
(فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
أي إن الحالة الواحدة التي يجوز فيها الاكل من البهائم الميتة المحرمة هي حالة الاضطرار ، حين تعم المجاعة البلاد ، فيجوز الاكل منها بقدر الاضطرار بحيث لا يجوز ان يميل الى أكل الميتة ميلا نفسيا ، بل يظل يعرف ان الاضطرار هو السبب في أكل الميتة فمتى رفع الاضطرار استطاع بسهولة ان يقلع عن أكلها الميتة ، لأنه لم يتعود (لا أقل نفسيا) عليها.