مكتسبات تنفيذ الميثاق :
[٩] وبسبب تنفيذ بنود الميثاق تجازى الامة بجائزتين.
الاولى : إصلاح ماضيها السيء ، وتصفية رواسب هذا الماضي.
الثانية : ضمان مستقبلها الحافل بالخيرات في الحياة الدنيا وفي الاخرة.
(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
والله لا يخلف وعده وقد جاءت كلمة (لهم) تأكيدا على أن الله قرر هذا الجزاء لهؤلاء قرارا نهائيا لا رجعة فيه.
[١٠] اما من خالف هذه الصفة فبدلا من الايمان الكفر ، وبدلا من تطبيق مناهج الإسلام بالعمل الصالح التكذيب بهذه المناهج المنزلة في آيات القرآن وبذلك فانه من المقيمين في الجحيم.
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)
[١١] ان نعمة الايمان تستقطب سائر النعم وفي طليعتها نعمة العزة والمنعة ، ولقد كانت العرب في الجاهلية أذلاء يطمع فيهم كل دنيء ورديء فجاء الايمان ونفخ فيهم روح الشجاعة والوحدة ، فانتصروا على أعدائهم.
اننا يجب أن نتذكر دائما كيف كنا قبل الايمان أذلاء وكيف أصبحنا أعزة ، ذلك لان هذا التذكر يجعلنا نعرف أكثر فأكثر قيمة الايمان ، ونندفع الى العمل بواجباته وفروضه ، ومن أبرزها العمل ببنود الميثاق الآنف الذكر.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ