ثانيا : الخيانة التي أصبحت عادة شائعة فيهم ، ولذلك نصح الله رسوله بأن يعفو عنهم ، ويحسن إليهم لعلهم يرجعون.
هكذا لعن الله اليهود بنقض الميثاق.
أما النصارى : فإنهم لما نقضوا الميثاق أوقع الله بينهم العداوة فأخذوا يتآكلون داخليا ، ويضرب بعضهم بعضا ، وسوف يظلون هكذا الى يوم القيامة حيث يأخذهم الله بذنوبهم أخذ عزيز مقتدر.
إن هذا كان مصير اليهود والنصارى حين نقضوا الميثاق ، ولكن دعنا نعتبر منهم ونلتزم بالميثاق التزاما شديدا.
بينات من الآيات :
ميثاق بني إسرائيل :
[١٢] لكل أمة ميثاقها المرتبط بظروفها الحياتية وبحاجاتها التشريعية ، وبنو إسرائيل اتخذ الله منهم ميثاقا مرتبطا بظروفهم يعالج مشاكلهم ، وأبرز مشاكلهم التي لازمتهم خلال تاريخهم كانت مخالفتهم لرسلهم ، فاذا جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم خالفوه ، فقتلوه أو كذبوه.
وكان اتباع وتعزير الرسل أهم بنود الميثاق ، بالاضافة الى اقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والتضحية بمزيد من المال في سبيل الله.
هذا من جانب بني إسرائيل.
واما من جانب الله فقد وعدهم بان يكون معهم في الدنيا ، ينصرهم في