بني إسرائيل ، فجاء الإسلام ليعفو عن هذا التحريم.
(يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)
رسالة الله الكنز الأعظم :
والرسالة السماوية نور وكتاب ، نور لأنها توقد في ضمير البشر مشعل العقل فيمشي في ظلمات الحياة بصيرا سويا.
إن رسالات السماء تذكر الإنسان بربه ، وتفتح نوافذ بصيرته على آيات الله في الكون ، إنها تذكره بعقله ، وتحذره من الهوى والشهوات والغضب والغفلة ، وبالتالي من كل ما يسد عليه أبواب المعرفة ، ويحجب عنه أنوار العقل.
وإذا فتح عقل الإنسان ، واستثيرت بصيرته ، فانه سيعرف الكثير من خفايا الحياة ، سواء تلك التي أوضحتها الرسالة السماوية وفصلتها ، أم لا.
بيد ان الله لا يكتفي بإعطاء البشر نورا ، بل يكمل عليهم النعمة ، بأن يرسم لهم خريطة متكاملة لدروب الحياة ، ويوضح لهم المسالك المهلكة ، والصراط المستقيم ، وذلك عبر تشريعات منفصلة ، وواضحة يسميها القران ب (الكتاب) ويقول :
(قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ)
كيف تستحق هدى الله
؟ [١٦] بيد أن نور الله وكتابه ، وبالتالي رسالته ، لا تنفع إلا الذين يتبعون