وغيرها ، فالصلاة والصيام والحج والزكاة والصدقة والفداء وسيلة ، والتأليف والخطابة والتوجيه الى الله وسيلة ، وهكذا.
وكما تتنوع الوسائل الى الله تختلف مواهب الإنسان التي يجب على كل شخص ان يفجرها جميعا والا يدخر منها شيئا ... فان الموهبة التي تدخرها تبلى وتفنى ، والطاقة التي لا تصرفها اليوم لا تستطيع ان تصرفها غدا لأنها فنيت ، لذلك يجب الجهاد ومقاومة كل العقبات النفسية التي تعترض طريق الإنسان الصاعد الى الله ... الى الرفيق الأعلى.
(وَجاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
لا للفداء :
[٣٦] ان هذه الطاقات والامكانات التي نملكها اليوم ، انما هي وقود مسيرتنا المتصاعدة الى ربنا العزيز ، فلو بخلنا بها فلنعلم انها لا تخلد لنا ولا تبقى ، ونبقى نحن وذنوبنا التي نود غدا ـ في يوم البعث ـ ان ينقذنا منها الله ، حتى ولو كان ذلك بإعطاء كل ما نملك ، ولكن هل نملك في ذلك اليوم شيئا؟!
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)
اذن دعنا نستخدم ما خوله الله لنا من طاقات وامكانات في سبيل الوصول الى الله ، ونجعلها وسيلة التصاعد ، ولا نجعلها ـ كما يفعل الكفار ـ حجابا بيننا وبين ربنا العزيز.
[٣٧] من شدة الألم في عذاب يوم القيامة ، لا ينفك الكفار المعذبون هناك