إصلاح الفساد الذي عملوه بجريمتهم.
(فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
حقيقة التوبة :
اما من ترك السرقة ولم يدفع الأموال المسروقة الى أصحابها ، أو ترك السرقة لصعوبتها واشتغل بالاحتيال والرشوة والفسق فان توبته ليست حقيقية ، ولا تسعه رحمة الله التي وسعت كل شيء والله غفور يطهر قلب الإنسان ووجدان المجتمع ، وصحيفة الأعمال ، يطهر كل ذلك من اثار الذنب الذي ارتكبه الفرد حتى كأنه لم يرتكب ذنبا ، والله رحيم يتفضل على التائب الذي تستقيم سيرته بالنعم والرخاء والسعادة التي زعم انه يجدها في ارتكاب المعصية.
[٤٠] والله لا يخشى الناس ، ولذلك لا يتعامل معهم بظلم أو بقسوة ، والدولة الاسلامية يجب ان تكون كذلك لا تندفع نحو الإرهاب خشية الناس ، وخوفا من قيامهم ضدها. كلا. بل يجب عليها ان تتوب عليهم إذا أصلحوا ، وتعتمد على قدرة الله الواسعة.
(أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
ولان قدرة الله واسعة وملكه عظيم ، فعلى الإنسان ان يرهب جانبه ويتقيه ولا يستهين بأوامره وتعاليمه سبحانه ، كما ان عليه ان يتوكل على الله في اكتساب المعاش دون خوف من فشل أو انتكاس.
وبكلمة ، ان معرفة أسماء الله الحسنى ومن أبرزها .. رحمته وقدرته ، تنعكس