الكلام ، والسبب أن قلوبهم مريضة غير نظيفة ، ولهؤلاء خزي وذلة في الدنيا ، وعذاب مؤلم في الاخرة.
ثالثا : ومن صفات هذه الفئة أنهم يرتاحون للكذب ويأكلون السحت ، وعلى الرسول الا يهادنهم فأما يحكم بينهم بالحق أو يعرض عنهم دون ان يرهب جانبهم ، والله يحب المقسطين الذين يحكمون بالعدل.
ومن الواضح ان مجيء هؤلاء الى الرسول ليس قربة الى الله ، بل لكي يجدوا مهربا من الأحكام الموجودة في التوراة.
بينات من الآيات :
(لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ) :
[٤١] حين يكون الإسلام مجرد لقلقة لسان نجد الكثيرين يدّعون الإسلام ، ولكن إذا حانت مرحلة العمل تجد الكثيرين منهم يسارعون في الكفر ، ويخالفون تعاليم السماء ، ويتبعون الأنظمة الطاغوتية الفاسدة ، وعلى القيادة الا تشعر بوهن بسبب مسارعة هؤلاء في الكفر لان ذلك لا يدل على ان جهتها قد ضعفت الآن ، بل على انها كانت هكذا بسبب وجود هذه الفئة المنافقة فيها.
(يا أَيُّهَا الرَّسُولُ لا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قالُوا آمَنَّا بِأَفْواهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ)
والكفر في هذه الاية هو الكفر في الآية ٤٤ حسبما يدل عليه السياق ، والذين يسارعون في الكفر قد يكونون من المنافقين ، أو من الذين هادوا (الطابور الخامس في المجتمع الاسلامي) وهؤلاء يستلهمون افكارهم ومناهجهم من