الأجانب غير الحاضرين في الساحة.
اليهود وصناعة الأفكار :
(وَمِنَ الَّذِينَ هادُوا سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ)
كلمة (السماع) تدل على حالة نفسية تدفعهم الى البحث عن الكذب لتقبله ، وذلك بسبب انحرافهم النفسي من الحقيقة ، ووراء هذه الفئة مجموعة اخرى هم كبارهم واسيادهم وأولئك يضعون لهؤلاء ثقافة منحرفة ، ويأمرونهم بان يتخذوها مقياسا لهم. فان كانت الأفكار التي يسمعونها من الرسول (ص) تتفق وإياها ، فليأخذوها والا فليرفضوها.
(يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَواضِعِهِ)
اي بعد ان استقرت الكلمة في مستقرها. مثل ان تكون الكلمة قد توضح معناها ، ثم يحرفونها أو تكون الكلمة قد حرف مصاديقها الواضحة ، ثم ابتدعوا لها مصاديق اخرى غير صحيحة.
(يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هذا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا)
ويبقى سؤال لماذا لم يستفد هؤلاء شيئا من الرسالة الجديدة ، أليست الرسالة هدى ونور؟! لأن قلوب هؤلاء مملوءة بثقافات غريبة وبعيدة عن الحقيقة قد اختاروها لأنفسهم ولتحقيق اطماعهم وشهواتهم ، لذلك اختار الله لهم الضلالة ، ومن اختار الله تضليله فان الناس لا يمكنهم هدايته.
(وَمَنْ يُرِدِ اللهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللهِ شَيْئاً أُولئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللهُ أَنْ